السبايلة: حادثة الجسر ستعقد المشهد الأمني

{title}
أخبار الأردن -

قال الباحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عامر السبايلة إن توقيت حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين، ونتج عنها مقتل 3 إسرائيليين في معبر اللنبي - الكرامة في الجانب الفلسطيني، قرب الحدود مع الأردن، ليس مصادفة، فهي بمثابة رد على التصعيد الإسرائيلي داخل أراضي الضفة الغربية، وغزة. 

 

وأشار خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية إن ما نشهده الآن هو تموضع إسرائيل لتبرير المزيد من الإجراءات على طول هذه الحدود، وربما حتى تشديد قبضتها على المنطقة، مستشهدة بالمخاوف الأمنية كذريعة.

وسلّط السبايلة الضوء على الحادثة باعتبارها نقطة تحول، ستزيد من تعقيد الوضع المتقلب بالفعل، فإسرائيل من المرجح أن تستغل هذه الحادثة كفرصة لفرض قيود أكثر صرامة على المعابر.

وبيّن أن هذه الحادثة ستلعب دورًا مباشرًا في الرواية الإسرائيلية حول الحاجة إلى تأمين الحدود ضد التهديدات الخارجية، الأمر الذي يبرر بدوره المزيد من العسكرة والقمع في الأراضي الفلسطينية.

وفي رأيه، نوّه السبايلة إلى إن الأمر لا يتعلق بحادثة واحدة فحسب، بل يتعلق بالاستراتيجية الإسرائيلية المتمثلة في استخدام الحوادث الأمنية مبررًا لمزيدٍ من الإجراءات أحادية الجانب، وخاصة فيما يتعلق بالحدود الأردنية والضفة الغربية، مضيفًا أن إسرائيل ستعتمد على الحادثة في بناء هراء التهديد الحدودي، والتي من المرجح أن تستغلها لتصعيد العمليات العسكرية وتبرير المزيد من السيطرة الإقليمية.

وأوضح أن للحادثة تداعيات ستكمن في كيفية استخدام إسرائيل لتشكيل إجراءاتها المستقبلية، فهي ستوفر لها الذريعة التي تحتاجها لمواصلة التصعيد، سواء من حيث تقييد الحركة عبر الحدود الأردنية أو تكثيف وجودها العسكري في الضفة الغربية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير